عفـتُ الحيـاة بدنيـا كلهـا فتـنٌ
قد مزَّقت أهلهـا جسمـاً ومعتقـدا
وأشعلت نارهـا فـي كـل ناحيـةٍ
وإنَما جمرُهـا مـن كيدِهـا وقـدَا
2
أينَ اخضرارُ الرؤى أينَ الوعودُ بها
أينَ الصَّفاءُ بعصرِ ِالتيـهِ والمحـنِ
مارحتُ أبحثُ عن دربٍ بهـا أمـلٌ
إلا ابتليـتُ بأهـل الظلـمِ والفتـنِ
3
تماوجَ العمرُ بيـن الخيـرِ والشَّـرِ
وقد حصدنا به حزنـاً مـن الغيـرِ
ياماشيَ الدرب حاذرْ مـن تعرجـها
واحملْ سراجَ الهدى في عتمةِ السَّيرِ
4
معـادن النـاس أشكـالٌ وأجنـاسُ
منها الرَّخيصُ ومنها سعره المـاسُ
لاتشتر الدونَ مهما كنتَ في عـوزٍ
فالـدونُ صاحبـه وغـدٌ ونخـاسُ
5
مانلتُ منكـم جـزاءً دونَ سنمـارِ
غـدرُ اللئـامِ بكـمْ طبـعٌ بفجـارِ
من حسَّنَ الظَّنِ في صحبٍ بلاذمـمٍ
عنـد انتهـاءِ الشِّواألقـوهُ في النـارِ
6
طبعُ اللئيم كوخز الشوكِ في العين
يرمي البريءَ بسهمِ الهمِّ والفتنِ
انفدْ بريشكِ من دارِ اللئامِ فإن
تصحبْ لئيمًا تعشْ بالحزنِ والمحنِ
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم
وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن
الا أنهض وسر في سبيل الحياة فمن نام لن تنتضره الحياة
خُلقت طليقاً كطيف النسيم
و حراً كنور الضحى في سماه
تغرد كالطير أين إندفعت
و تشدو بما شاء وحي الإله
فمالك ترضى بذل القيود
و تحني لمن كبلوك الجباه
و تُسكت في النفس صوت الحياة
القوي إذا ما تغنى صداه
ألا أنهض و سر في سبيل الحياة
فمن نام لم تنتظره الحياة
دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة****** فكيف أبكي على شيء إذا ذهبا
صلاحُ أمرك للأخلاقِ مرجعه ... فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقمِ .
لو كان شعري شعيرٌ لأستطابته الحميرُ ... لكن شعري شعورٌ فهل للحمير شعورُ؟